مفاوضات بلا نهاية..كيف؟!
صفحة 1 من اصل 1
مفاوضات بلا نهاية..كيف؟!
للكاتب جلال دويدار بالاخبار يوم 3-12-2004
لم أتجاوز الحقيقة عندما وصفت مؤتمر 'أنابوليس' الذي دعا إليه الرئيس الامريكي بوش بزعم تحريك القضية الفلسطينية نحو السلام 'بالزفة الفاشلة' . كل التطورات التي أعقبت هذا المؤتمر تؤكد أنه لم يتحقق من ورائه سوي الاحباط وازدياد الشعور بعدم الثقة تجاه الولايات المتحدة التي سلمت مقدراتها وقيمها ومبادئها للعدوانية الاسرائيلية. ويا فرحتي بالقول أن الهدف كان اطلاق المفاوضات في نفس الوقت الذي أعلن فيه أولمرت أن لا موعد نهائيا لانتهاء هذه المفاوضات أي أنها يمكن أن تستمر إلي مالا نهاية .لتأكيد سوء النية وعدم جدية إدارة بوش في إنجاح هذا المؤتمر ونزولا علي رغبة اسرائيل أعلنت واشنطن سحب مشروع القرار الذي كانت قد تقدمت به إلي مجلس الأمن من أجل رعاية ودعم مؤتمر 'أنابوليس' حتي في ظل الفشل الذي أحاط به.
أن هذا الذي يحدث ينفي بمالا يدع مجالا للشك أن اسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة التي لا تعصي لها أمرا ولا طلبا أن يكونا قد خططا للتوصل إلي أي بداية مبشرة بالسلام من خلال هذا 'الأنابوليس'. ومن المؤكد أن واشنطن التي هي بمثابة السند السياسي والمالي والعسكري لاسرائيل كانت تستطيع إنجاح هذا المؤتمر لو أرادت. لم يكن مطلوبا منها سوي الاضطلاع بالمسئوليات المنوطة بدولة القطب الواحد وقوفا إلي جانب العدالة والشرعية الدولية وهو مالا يمكن أن يتأتي إلا بممارسة الضغوط علي حكام تل أبيب الذين من المؤكد أنهم يدركون مدي الخطر والمعاناة التي سوف يتعرضون لها في حالة عدم الاستجابة لها. وبدلا من ذلك فإن كل الدلائل والسلوكيات الامريكية تؤكد أن الضغط علي اسرائيل امر غير وارد بل أن العكس هو الصحيح حيث تبدي الادارة الامريكية استعدادها دوما لقبول الضغوط الاسرائيلية وترحب بالاذعان لها عن طيب خاطر وليضرب العرب وكل العالم رؤوسهم في الحائط.
الغريب أن الرئيس الفلسطيني 'أبومازن' لجأ في رده علي اسئلة الصحفيين بعد لقاء الرئيس مبارك إلي تبرير مشاركته في اجتماع أنا بوليس بأن الهدف كان اطلاق مفاوضات السلام التي ستبدأ يوم 12 ديسمبر الحالي بجدول أعمال مفتوح علي كل القضايا.
إذا كان هذا هو الهدف كما يراه أبو مازن فإن الهدف الحقيقي وفق ماجاء في كلمة أولمرت وتصريحاته هو دفع الدول العربية إلي التطبيع مع إسرائيل 'مجانا' وبدون أي مقابل.
من ناحية أخري فقد اتسمت أجابة الرئيس الفلسطيني بالضعف في رده علي اسئلة الصحفيين حول لاءات أولمرت التي صادرت إمكانية تناول هذه المفاوضات لعدد من الثوابت الوطنية الفلسطينية المتعلقة بقضايا القدس والحق المشروع في المقاومة حتي استرداد الحقوق وإقامة الدولة المستقلة وكذلك تحديد موعد لانتهاء مفاوضات الحل النهائي..
بعد هذه الصورة السلبية التي أرتبطت بمؤتمر 'أنابوليس' الذي إنعقد بضغوط ووعود امريكية استطيع أن أقول أن الحدث الوحيد الذي أسعدني وأثارني في كل ماجري.. هو رفض وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل مصافحة أولمرت.
رئيس وزراء اسرائيل لم يجد أمامه في مواجهة هذا الموقف المحرج سوي اطلاق بعض التصريحات الغاضبة والحانقة التي عبر بها عن فشله في الحصول علي هذه اللقطة التصويرية التي كان حريصا علي أن تكون من بين الانتصارات التي حققها من وراء المؤتمر
لم أتجاوز الحقيقة عندما وصفت مؤتمر 'أنابوليس' الذي دعا إليه الرئيس الامريكي بوش بزعم تحريك القضية الفلسطينية نحو السلام 'بالزفة الفاشلة' . كل التطورات التي أعقبت هذا المؤتمر تؤكد أنه لم يتحقق من ورائه سوي الاحباط وازدياد الشعور بعدم الثقة تجاه الولايات المتحدة التي سلمت مقدراتها وقيمها ومبادئها للعدوانية الاسرائيلية. ويا فرحتي بالقول أن الهدف كان اطلاق المفاوضات في نفس الوقت الذي أعلن فيه أولمرت أن لا موعد نهائيا لانتهاء هذه المفاوضات أي أنها يمكن أن تستمر إلي مالا نهاية .لتأكيد سوء النية وعدم جدية إدارة بوش في إنجاح هذا المؤتمر ونزولا علي رغبة اسرائيل أعلنت واشنطن سحب مشروع القرار الذي كانت قد تقدمت به إلي مجلس الأمن من أجل رعاية ودعم مؤتمر 'أنابوليس' حتي في ظل الفشل الذي أحاط به.
أن هذا الذي يحدث ينفي بمالا يدع مجالا للشك أن اسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة التي لا تعصي لها أمرا ولا طلبا أن يكونا قد خططا للتوصل إلي أي بداية مبشرة بالسلام من خلال هذا 'الأنابوليس'. ومن المؤكد أن واشنطن التي هي بمثابة السند السياسي والمالي والعسكري لاسرائيل كانت تستطيع إنجاح هذا المؤتمر لو أرادت. لم يكن مطلوبا منها سوي الاضطلاع بالمسئوليات المنوطة بدولة القطب الواحد وقوفا إلي جانب العدالة والشرعية الدولية وهو مالا يمكن أن يتأتي إلا بممارسة الضغوط علي حكام تل أبيب الذين من المؤكد أنهم يدركون مدي الخطر والمعاناة التي سوف يتعرضون لها في حالة عدم الاستجابة لها. وبدلا من ذلك فإن كل الدلائل والسلوكيات الامريكية تؤكد أن الضغط علي اسرائيل امر غير وارد بل أن العكس هو الصحيح حيث تبدي الادارة الامريكية استعدادها دوما لقبول الضغوط الاسرائيلية وترحب بالاذعان لها عن طيب خاطر وليضرب العرب وكل العالم رؤوسهم في الحائط.
الغريب أن الرئيس الفلسطيني 'أبومازن' لجأ في رده علي اسئلة الصحفيين بعد لقاء الرئيس مبارك إلي تبرير مشاركته في اجتماع أنا بوليس بأن الهدف كان اطلاق مفاوضات السلام التي ستبدأ يوم 12 ديسمبر الحالي بجدول أعمال مفتوح علي كل القضايا.
إذا كان هذا هو الهدف كما يراه أبو مازن فإن الهدف الحقيقي وفق ماجاء في كلمة أولمرت وتصريحاته هو دفع الدول العربية إلي التطبيع مع إسرائيل 'مجانا' وبدون أي مقابل.
من ناحية أخري فقد اتسمت أجابة الرئيس الفلسطيني بالضعف في رده علي اسئلة الصحفيين حول لاءات أولمرت التي صادرت إمكانية تناول هذه المفاوضات لعدد من الثوابت الوطنية الفلسطينية المتعلقة بقضايا القدس والحق المشروع في المقاومة حتي استرداد الحقوق وإقامة الدولة المستقلة وكذلك تحديد موعد لانتهاء مفاوضات الحل النهائي..
بعد هذه الصورة السلبية التي أرتبطت بمؤتمر 'أنابوليس' الذي إنعقد بضغوط ووعود امريكية استطيع أن أقول أن الحدث الوحيد الذي أسعدني وأثارني في كل ماجري.. هو رفض وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل مصافحة أولمرت.
رئيس وزراء اسرائيل لم يجد أمامه في مواجهة هذا الموقف المحرج سوي اطلاق بعض التصريحات الغاضبة والحانقة التي عبر بها عن فشله في الحصول علي هذه اللقطة التصويرية التي كان حريصا علي أن تكون من بين الانتصارات التي حققها من وراء المؤتمر
حسين ابورحاب- مشرف
- عدد الرسائل : 491
تاريخ التسجيل : 03/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى