من طرف حسين ابورحاب الإثنين نوفمبر 26, 2007 11:00 am
|
قراءة في النتائج النهائية: اللعبات الجماعية واجهت منافسات شرسة وحققت نتائج متوسطة هبوط اضطراري 'للطائرة'.. والجماهير دعمت 'السلة'.. ومنتخب اليد المتألق الوحيد
العروض والنتائج التي قدمتها وحققتها المنتخبات المصرية خاصة في اللعبات الجماعية دار حولها الكثير من اللغط والعديد من التحفظات.. فباستثناء كرة اليد والتي فازت بذهبية الدورة العربية عن جدارة واستحقاق.. فازت السلة المصرية بشق الأنفس وبدعم رائع من الجماهير التي ملأت صالة ستاد الاسكندرية عن آخرها في المباراة النهائية علي الأردن في اخر اللحظات وحققت الذهبية التي لم يكن أحد من المتابعين للمباراة يتوقع ان تنضم إلي ذهبيات الدورة.. أما الكرة الطائرة فقد خسرت بغرابة شديدة أمام قطر واكتفت بالميدالية البرونزية بعد البحرين التي احتلت مركز الوصيف.. وإذا كنا ندق جرس التحذير لكل هذه المنتخبات والاتحادات التي تتولي قيادتهم فإننا لابد وأن نفسخ المجال لرموزها ليتحدثوا عما صادفهم وأوقف المسيرة التنافسية عند هذا الحد وذاك المستوي.. وهل الأيام القادمة ستحمل من الرياح الطيبة المتوافقة ما يمكن ان ترفع المؤشرات البيانية الايجابية أم ستهب بخماسينها المضادة والمكفهرة لتزيد من العبوس والتواضع الفني.
مناسب جدا
يقول كابتن حسين لبيب أمين صندوق الاتحاد المصري والمشرف علي المنتخب الأول لليد ان ما تحقق من نتائج وما قدمه اللاعبون من عروض مناسب جدا ويتمشي مع الخط البياني المتدرج صعودا والذي تحرص خطط الإعداد التي يضعها الاتحاد برئاسة الخبير العالمي د. حسن مصطفي له.. ولو استعرضنا المنافسات التي حدثت نقول ان المنتخب لعب بصفوفه المستحدثة ولاعبيه الشباب والذين مثلوا أكثر من ثلاثة أرباع العدد الاجمالي.. لم يشارك من الركائز الأساسية سوي حسن يسري وهاني الفخراني وحمادة النقيب.. وابتعد حسين زكي والروبي لأسباب مختلفة ومع ذلك كان الشباب عند حسن الظن بهم وظهر منهم لاعبون جديرون بحمل الراية وتكملة المشوار وتحقيق الطموحات كالأخوة عواض وعبدالسلام ريشة والأحمر وكريم السعيد.. وكل هؤلاء اللاعبين من الشباب الذي لديه إمكانية بدنية وفنية جيدة فإذا ما انضم لهم بعض عناصر الخبرة من الممكن ان يشكلوا تجانسا قويا وفنيا.. وإذا كانت تحفظات الجماهير قد زادت لتوفر بعض الندية في المباريات أمام السعودية والجزائر فإن طبيعة المباريات لابد وأن تعكس هذه الندية ولا يجب أن نغفل ان الجزائر إحدي القوي العظمي الافريقية مع تونس ومصر.. ومع كل هذا لابد وأن نقرر الصعوبة الكبري التي سيواجههامنتخب مصر في أنجولا العام القادم.. لأن التأهل للأوليمبياد سيكون للبطل فقط وهو يحتاج لصراع وكفاح شرس أمام تونس أما كأس العالم فسيصعد إليه ثلاث منتخبات.
السلة في تقدم
ويقول الكابتن صبري سراج عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة مسابقات السلة ان منتخب مصر حصل علي ذهبية الدورة بمعجزة ما كانت تتحقق لولا الدعم الجماهيري غير العادي الذي شهدته المباراة النهائية أمام الأردن.. وإذا كنانعترف بفضل الجماهير فإن هذا الفضل لن يتوفر في المنافسات التي يشارك فيها المنتخب بالخارج خاصة إذا كانت في المحافل الإفريقية الوعرة.. ويقول كابتن صبري ان الاتحاد قيادة كابتن محمود احمد علي وضع يده علي البداية السليمة وانتقي جهازا فنيا واعيا ومؤهلا بقيادة بريدراج ومعه سامي الشاروني.. وانتقي 25 لاعبا هم أفضل العناصر الموهوبة والواعدة المتوفرة في الأندية حاليا.. لكن الإعداد لهذه البطولة واكبه التسرع والعجلة لضيق الوقت وتعدد المشاركات التي بلغت ثلاثة رسمية قبل الدورة العربية.. ويري مسئولو الاتحاد تجميع هؤلاء اللاعبين في معسكرات إعداد متتالية وتوفير خطط تدريبية واحتكاكية متدرجة وقوية مستمرة.. علي أن يتم انتقاء أفضل 12 لاعبا قبل أية بطولة ويدفع بهم لخوض تلك المنافسات.. ويؤكد كابتن سراج ان المواهب والمهارات المتوافرة في الساحة المصرية كثيرة ومتعددة.. ولا يحتاجون سوي أن يتم رعايتهم والعناية بهم لصقل مواهبهم وزيادة المحصلة الإنتاجية لهم وترسيخ التعاون والتفاهم فيما بينهم.
الطائرة ليست في هبوط
وعلي غير المتوقع ورغم ان منتخب الطائرة أكثر المنتخبات هبوطا وأقلهم مستوي فإن د. عمرو علواني رئيس مجلس إدارة الاتحاد يؤكد ان الطائرة المصرية في خير وأنه لم تهبط اضطراريا في الفترة الأخيرة وأن اكتفاءها بالبرونزية وابتعادها عن الذهبية كان له ما يبرره ويجعله مقبولا.. من بين هذه المبررات كما يقول علواني ان المشاركة في الدورة العربية جاءت بعد عدة مشاركات رسمية افريقية وعربية.. وأن هذا التعدد تسبب في بعض الإرهاق للاعبين.. كما ان معظم اللاعبين شاركوا وهم مشتتون ذهنيا خوفا من إصابتهم التي قد تحرمهم من السفر للمشاركة في الدوري العالمي باليابان وهو المجال الدولي الذي يستطيع ان يقدم اللاعب فيه نفسه ويعرض مهاراته وقدراته.. ويضيف كابتن عمرو ان الإخفاق أمام قطر في المباراة قبل الأخيرة كان أيضا له ما يبرره مثل تواجد بعض اللاعبين المجنسين من خارج قطر مما رفع المستوي العام للمنافس بالإضافة إلي مواجهة بعض اللاعبين المصريين لعدم التوفيق غير العادي.. ويرد كابتن عمرو علي دعاة التجديد والتحديث فيؤكد ان المنتخب تم تجديده بنسبة كبيرة فلا يوجد بين صفوفه من الكبار سوي الصافي والعايدي وقمصان.. أما الباقي فهم أقل من 25 سنة مثل الدعبوس واحمد صلاح وحسام شعراوي وعبدالله عبدالسلام واحمد سعيد ومحمد عبدالمنعم وجميعهم من الشباب الواعد الموهوب والذي يبشر بمستقبل طيب |
|