في أولي جلسات الدورة الجديدة لمجلس الشعب !!

في أولي جلسات الدورة الجديدة لمجلس الشعب
انتخاب د. سرور رئيسا للمجلس للمرة
ال 18 وزينب رضوان وعبدالعزيز مصطفي وكيلين

انتخب مجلس الشعب أمس د. فتحي سرور رئيسا للمجلس للدورة الثامنة عشرة علي التوالي، حصل علي 332 صوتا من اجمالي الاصوات الصحيحة التي بلغت 419 في حين حصل منافسه نائب المحظورة صبحي صالح علي 87 صوتا.. وشارك في الاقتراع 420 نائبا..كما تم انتخاب د. زينب رضوان وكيلة للمجلس عن الفئات حيث حصلت علي 302 صوتا من اجمالي الاصوات الصحيحة 404 في حين حصل منافسها النائب المستقل سعد عبود علي 102 صوتا.
وفاز النائب عبدالعزيز مصطفي بمقعد الوكيل عن العمال والفلاحين وحصل علي 308 اصوات من اجمالي الاصوات الصحيحة 404 في حين حصل منافسه نائب المحظورة علي فتح الباب علي 96 صوتا.. وشارك في الاقتراع 404 نائبا.
بدأت جلسة الاجراءات أمس برئاسة المستشار محمد جويلي بصفته أكبر الاعضاء الحاضرين سنا حيث تغيب عن الجلسة النائب الشاذلي توفيق أكبر اعضاء المجلس سنا، وعاونه أصغر نائبين وهما إبراهيم العبودي وسليمان هامل تاعب.
وأعلن جويلي فتح باب الترشيح لمنصب رئيس المجلس وتم تشكيل لجنة للاشراف علي عملية الاقتراع التي تمت داخل القاعة في صناديق زجاجية ورأس اللجنة فاروق طه 'وطني' وعاونه اسماعيل هلال 'وطني' وعزت بدوي 'وطني' وعادل نصر 'وطني' وطارق سباق 'وفد' وبدأت عملية الاقتراع بمناداة النواب بالاسم،، وبلغ عدد الحاضرين 420 نائبا، ثم تم نقل الصناديق 'الشفافة' إلي مكتب الوكيل لاجراء عملية الفرز التي استغرقت 15 دقيقة، عادت بعدها اللجنة بالنتيجة والتي اعلنها المستشار جويلي، ثم انتقل د. سرور من مقاعد النواب إلي المنصة ليستكمل الانتخابات الخاصة باختيار الوكيلين والتي اجريت بنفس طريقة انتخاب رئيس المجلس مع اختلاف لجنة الاشراف وتكونت من عبدالرحيم الغول 'رئيسا' وابتسام حبيب 'وطني' ومحمد حسن دويدار 'وطني' وصلاح الصايغ 'وفد'.. واسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز د. زينب رضوان وعبدالعزيز مصطفي.
وخلال فترة فرز الأصوات ألقي د. فتحي سرور كلمة وجه خلالها الشكر للنواب علي ثقتهم الغالية التي منحوها له بانتخابهم له رئيسا للمجلس، وقال إن مشاعر الود والامتنان تغمره لثقتهم في استمرار رئاسته للمجلس، لنواصل معا أداء رسالتنا الخالدة التي اناطنا بها الدستور.
وأشاد سرور بجهد النواب الكبير خلال دور الانعقاد السابق والأداء البرلماني الراقي. موضحا أن التقييم الحقيقي لاداء النواب يرتكز علي منظور سياسي وقواعد ديمقراطية راسخة تحكمها مبدأ أن الرأي للجميع والقرار للأغلبية، فمن حق كل القوي أن تعبر عن رأيها تحت قبة هذا المجلس العريق في إطار من احترام الدستور والقانون والسعي لتحقيق مصلحة كل طوائف الشعب.
الأصوات البرلمانية
وأكد د. سرور علي عدة مبادئ بضرورة الالتزام الكامل باحترام الدستور واللائحة الداخلية للمجلس والوقوف دائما علي الحدود والأصول البرلمانية للمجلس والتعبير عن طموحات شعب مصر و الحرص علي مصالح الجميع من خلال العمل الرقابي والسعي لتلبية مطالب الجماهير وكذلك استمرار العمل المكثف للدبلوماسية البرلمانية لتحقيق مصالحنا الخارجية والتأكيد علي التعاون بين المجلس والحكومة لخدمة مصالح الشعب وأن يكون الخلاف للرأي داخل القاعة تسابقا وطنيا للدفاع عن مصالح الشعب.
وقال: اننا وبهذه المناسبة نقطع عهدا جديدا للقائد والزعيم حسني مبارك وللشعب كله باداء مهمتنا بكل قوة وتصميم لتحقيق صالح الشعب المصري.
وتحدث د. عبدالاحد جمال الدين زعيم الأغلبية موجها التحية والتهنئة للدكتور سرور لفوزه بثقة المجلس. وهنأ د. محمود أباظة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد د. سرور علي فوزه برئاسة المجلس مشيرا إلي أنه تعلم الكثير من د. سرور سواء كأستاذ في كلية الحقوق، أو كرئيس لمجلس الشعب..ثم تحدث عن المستقلين النائب كمال أحمد حيث أكد أن هذه الجلسة تعد عرسا للديمقراطية وأشاد برئيس المجلس ووصفه بأنه فقيه وقانوني وإنسان وقال نهنئه علي هذه الثقة التي منحت له..كما تحدث عن المستقلين د. محمد سعد الكتاتني حيث هنأ د. سرور بالثقة الغالية من النواب وقال أرجو أن نكون جميعا عند حسن ظن الشعب المصري بنا.
الوكيلان
وعقب إعلان نتيجة انتخابات الوكيلين تحدثت د. زينب رضوان مؤكدة اعتزازها بثقة اعضاء المجلس وانتخابها وكيلا عن الفئات.
كما تحدث عبدالعزيز مصطفي معربا عن سعادته بثقة نواب المجلس وانتخابه وكيلا عن العمال ومشيدا باداء د. سرور البرلماني رئيس المجلس.
كلمة الحكومة
ثم تحدث د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية موجها التهنئة للدكتور فتحي سرور ود. زينب رضوان وعبدالعزيز مصطفي..وأكد د. شهاب حرص الحكومة علي أن تواصل المسيرة بالتعاون مع المجلس، فالطريق شاق وطويل لكنه ليس عسيرا إذا ما خلصت النوايا، وارتفع الجميع فوق الخلافات الحزبية والمذهبية، وارتقينا بلغة الحوار، فالحقيقة هي نبت الجدل الهادئ والفكر المستنير.
عن جريدة الاخبار العدد 17333 ليوم 8-11-2007